شهدت دول الساحل وبحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبوركينا فاسو ومالي، واحدة من أكثر الأزمات المتعددة الأوجه والأطول أمدا في العالم على مدى العقد الماضي. كان للأزمات السياسية في بعض أجزاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي بدأت في عام 2010، آثار أمنية واجتماعية واقتصادية خطيرة على بلدان منطقة الساحل وبحيرة تشاد، مما أدى إلى استمرار الصراعات، والسلب والنهب، وتعطيل حياة الناس وسبل معيشتهم في هذه البلدان. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت بحيرة تشاد للجفاف، وهي مصدر رزق لملايين سكان منطقة الساحل التي تضم ما لا يقل عن 11 مليون نازح هم في حاجة ماسة حاليا إلى مساعدات إنسانية واسعة النطاق عبر دول المنطقة. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني الخطير السائد في منطقة الساحل وبحيرة تشاد في عام 2024 وما بعده، مع تزايد النزوح، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

في ضوء ما تقدم، وتماشيا مع الولاية الشاملة لمنظمة التعاون الإسلامي المتمثلة في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان الدول الأعضاء في المنظمة في أوقات المحن، أيدت منظمة التعاون الإسلامي عقد مؤتمر للمانحين لدول الساحل وبحيرة تشاد في عام 2024. وبناء على ذلك، فإن القرار رقم 4/49-ICHAD، الصادر عن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، خلال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المنعقد في نواكشوط، جمهورية موريتانيا الإسلامية، في الفترة من 16 إلى 17 مارس 2023، يوفر الأساس لعقد مؤتمر للمانحين من أجل "تعبئة الموارد اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين في شمال شرق نيجيريا وبحيرة تشاد ودول الساحل".

وفقا لالتزام المملكة العربية السعودية المستمر وطويل الأمد بتعزيز تعاونها ودعمها المتواصل للدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قررت حكومة المملكة العربية السعودية التكرم باستضافة المؤتمر المذكور وجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها والشركاء والمانحين الدوليين بهدف تعبئة الموارد اللازمة للدعم المستمر للنازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد. والجدير بالذكر بأنه قد تحدد تاريخ 26 أكتوبر 2024 موعدا لانعقاد المؤتمر.

لتحميل الورقة المفاهمية

لتحميل برنامج المؤتمر

لتحميل نموذج الإعلان عن التعهدات المالية

للتواصل والاستفسارات: 

بريد مركز الاتصال والإعلام الدولي: icmc@ksrelief.org

بريد المحافل الدولية: Event@ksrelief.org