طموح مُسنّة

أثناء زيارتنا إلى المركز السعودي لخدمة المجتمع في مخيم الزعتري والذي يعمل على تنمية مهارات اللاجئين من خلال برامج تدريبية وتعليمية متنوعة؛ استوقفنا مشهد سيدة مُسنة بدت منهمكة في خياطة قطعة ملابس؛ تأملنا تفاصيل المشهد قبل أن نلقي عليها السلام، واتضح أنها تُعاني من مشاكل في السمع، بادلتنا التحية بترحاب وسرو وعرّفت بنفسها، ثم سألناها كيف تمضي بها الحياة هنا؟

فحضرت تنهيدة طويلة رافقت هذا الإجابة "أمضيت نحو 6 أعوام في المخيم أبحث عن فرصة عمل مناسبة تُساعدني على إعالة أسرتي وكسب الرزق، خصوصًا أن زوجي لم يحالفه الحظ في إيجاد عمل يُمكنه من إعالتنا، ومنذ شهرين تقريبًا التحقت بالمركز السعودي لخدمة المجتمع لأتدرب على خياطة وإنتاج الملابس، والواقع أني أبذل جهدًا كبيرًا في تطوير أدواتي ومهاراتي في الخياطة وأتطلع قريبًا لتأسيس عملي الخاص الذي يمكنني من بيع الملابس التي أقوم بحياكتها".