سبع سنوات من المعاناة

كانت آلاماً لا نهاية لها تلك التي أحس بها "العم عبد الله" خلال سبع سنوات من المعاناة مع الفشل الكلوي! كانت الفترة الأولى من إصابته بالمرض هي الأصعب، نتيجةً لافتقار محافظة "المهرة" اليمنية لأي مركز طبي معني بمعالجة المصابين بالفشل الكلوي، لذلك توجه عبد الله إلى بقية المحافظات اليمنية أو إلى بلدان مجاورة أخرى.

يعيش عبد الله أوضاعاً معيشية صعبة مع أولاده البالغ عددهم احدى عشر ابناً، وإلى جانب ذلك حالته الصحية كانت في تدهور مستمر، واستمر ذلك إلى أن التحق بمركز الغسيل الكلوي بمدينة "الغيضة"، والممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل خمس سنوات، ومنذ تلك الفترة بدأت حياته تتغير وعادت ابتسامته التي ظلت مغيبة لسنوات طويلة.

ثلاث جلسات غسيل أسبوعية هي الأوقات التي حددها الأطباء في المركز بما يتناسب مع حالته الصحية، وإلى الآن لا يزال العم عبد الله مواظباً عليها رغم التحسن الملحوظ في صحته، لما تمثلها من أهمية كبرى في تصفية جسده من السموم.

هذا ويواصل مركز الغسيل الكلوي في الغيضة تقديم خدماته الطبية للمستفيدين بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، والمركز مجهز بمعدات حديثة، و يعمل بطاقة استيعابية لــ 22 مريضاً يومياً من الجنسين، سعياً لتسهيل وصول الخدمة لمرضى الفشل الكلوي في محافظة المهرة، ويمتلك المركز كفاءات طبية من ذوي الخبرات العالية في تقديم الرعاية الصحية التخصصية لمرضى الفشل الكلوي، كما أن المركز سيلعب دوراً هاماً في تخفيف الأعباء المادية على المرضى.