مابين المجاعة والمرض يولدُ أملٌ جديد

لم تستسلم هالة صالح يسلم البالغة من العمر 50 عامًا لصعوبات الحياة القاسية بعد وفاة زوجها، بل قاومت واختارت الصمود لكي تتمكن من تربية أطفالها معتمدةً على راتبها من وزارة التربية والتعليم،

تقول هالة: "لجأت لأصعب الخيارات لأنجو بأطفالي من شبح المجاعة وعملت بشكلٍ متواصل دون توقف حتى أصبت قبل ثلاثة أعوام بمرض الفشل الكلوي نتيجة استخدامي المتكرر لحبوب البندول،  اضطررت للسفر إلى عدن لإجراء الفحوصات وتم اكتشاف مرضي هناك وبعدها انتقلت إلى محافظة المهرة تحديدًا مدينة الغيضة حينها شخَّص الكادر الطبي بمركز الغسيل الكلوي هناك حالتي من جديد وأُجريت لي عملية قسطرة منذ قرابة عامين ومنذ تلك الفترة وأنا مستمرة في عملية الغسيل لمدة ثلاث مرات أسبوعيًا،

وتابعت هالة قائلة: إصابتي بهذا المرض المزمن زاد إحباطي من احتمالية التعافي من جديد إلا أنني لازلت أستمد أمل العيش من الفريق الطبي الذي يعاملنا بكل رقي ويبذلون جلّ جهدهم لتقديم الرعاية الطبية الصحية لنا وهو ما جعل صحتي في تحسن مستمر،

مركز غسيل الكلى في مدينة الغيضة والذي يموّله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقدم خدماته العلاجية لمرضى الفشل الكلوي ويقدملهم الرعاية الصحية، حيث استقبل المركز حتى الآن أكثر من 100 مريض وقد أكثر من 370 جلسة غسيل كلى.