حينما يكون الصديق خير عونٌ وسند

يعيش محمد درهم سعيد في مديرية دار سعد في محافظة عدن ويبلغ من العمر 50 عامًا، متزوج وأب، لديه ثلاثة أبناء يعمل في سبيل توفير الحياة الكريمة لهم.

 في عام 2015م، وبعدما أنتهى محمد من عمله؛ ذهب إلى البقالة ليشتري لزوجته وأطفاله ما يحتاجونه، وأثناء خروجه منها انفجر به لغم أرضي، تم إسعافه على الفور وأخذه إلى المستشفى لكن إصابته أدت إلى بتر ساقه اليمنى من فوق الركبة مما قلب حياته رأسًا على عقب، فلم يتمكن محمد من الذهاب إلى عمله وإعالة أسرته كما في السابق، وأصبح في حالة نفسية يُرثى لها، حينما رأى صديق محمد المقرب منه حالته وكيف أنها تدهور من سيء إلى أسوأ؛ أخذ على عاتقة مُساندة صديقة في وقت محنته، وقام بأخذه إلى مركز الأطراف الصناعية الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهناك استقلبه طاقم المركز وتم أخذ قياسات ساقه المبتورة، وتمت صناعة وتركيب طرف صناعي له، وخضع محمد لإعاجة تأهيل وتدريب على طريقة المشي بالطرف الصناعي لضمان سلامته وسلاسة عملية المشي دون عوائق، وبذلك استعاد محمد القدرة على المشي وأصبح قادرًا على ممارسة نشاطات وأعمال حياته من جديد والإنخراط في مجتمعه بروح مفعمة بالحيوية.