نجاح فصل التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 8 ساعة
التاريخ:
2025/05/07
المصدر:
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

تمكّن الفريق الطبي والجراحي السعودي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بحمدالله اليوم من فصل التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة"، بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد عملية جراحية معقدة استغرقت ( 8 ) ساعة نفذت على (6) مراحل، وشارك فيها (26) من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريضية والفنية من تخصصات التخدير وجراحة الأعصاب وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وبقية التخصصات المساندة.
وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن التوأم الطفيلي تم فصله عن الطفل محمد - كما كان متوقعًا قبل العملية نظرًا لعدم وجود مقومات الحياة له مثل القلب والرأس ولوجود عيوب خلقية تعيق الحياة ولا يمكن تصحيحها، بالإضافة إلى عدم تخلّق الكلى والجهاز البولي والتناسلي ووجود قصور كبير في الأمعاء، مفيدًا أن هذه المعلومات كانت معروفة قبل العملية وتم شرحها لوالدي الطفل.
وأشار معاليه إلى أن هذه العملية تأتي استجابة للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة - أيدها الله - وتُعد العملية رقم (63) ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، موضحًا أن البرنامج تمكن منذ عام (1990م) من تقديم الرعاية لـ (149) حالة توأم ملتصق قادمين من (27) دولة شقيقة وصديقة.
ورفع معالي الدكتور الربيعة عن خالص شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تقديرًا للدعم غير المحدود الذي يلقاه البرنامج، مشددًا على أن هذه النجاحات الطبية تمثل إحدى الصور المشرقة لحضور المملكة في الساحة الدولية كدولة سبّاقة للعمل الخيري والإنساني.
وأعرب عن شكره العميق لأعضاء الفريق الطبي والجراحي على ما بذلوه من جهود وما أظهروه من كفاءة ومهارة عالية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس القيم الإنسانية السامية التي تنطلق منها القيادة السعودية، ويعبر عن رسالة المملكة الإنسانية بإغاثة المحتاجين والمساهمة في تحسين جودة الحياة حول العالم، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الصحي والارتقاء بخدماته.
وعبّر ذوو التوأم من جهتهم عن بالغ شكرهم للقيادة الرشيدة على رعايتها واهتمامها الإنساني بصحة التوأم المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" ، مثمنين مبادرات المملكة الإنسانية التي تتحلى بروح العطاء والمسؤولية، ومعبرين عن تقديرهم العميق لحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسوه منذ وصولهم، داعين الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها الكريم.