بعد معاناة الـ٤٥عاماً

رضية با عديل، (45 عامًا)، من مديرية تريم في محافظة حضرموت، عانت من تشوّهات ونقص في الأطراف منذ ولادتها ما منعها من إكمال تعليمها العام والقيام بمهام حياتها، إذ أثّر ذلك على حياتها الزوجية ولم تعد قادرة على إكمالها والتي أدت إلى طلاقها من زوجها.

حاولت رضية العلاج عدة مرات في صنعاء وعدن والمكلا، لم تساهم في تحسن وضعها المعيشي او الحياتي، بالاضافة الى أنها تعيش حياتها على كلية واحدة، إذ تبرعت بالأخرى لأخيها.

تمكنت رضية من الوصول إلى مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في منطقة سيئون الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتحكي عن تجربة استقبالها فتقول: "وصلنا إلى المركز، كان الاستقبال بحفاوة وود من قبل العاملين، أخذ الفريق مهمته بالمعاينة والقياس والتركيب والتدريب للطرف الصناعي، كل ذلك كان في أقل من ثلاثة أيام، كانت السرعة والدقة والجودة والاهتمام أكثر ما أبهرني".

تتابع رضية روايتها وتجربتها في مركز الأطراف " أحسست بشعور جميل عندما أمسكت بيدي عفاف العاملة في المركز،  لأمشي خطوة تلو الأخرى، تركت يدها بعد ذلك ومشيت بالاعتماد على نفسي، فالحمدلله على هذه النعمة".

تعمل رضية بمعمل خياطة في بيتها حيث مكّنها الطرف الصناعي من شراء احتياجاتها بنفسها.