سعد المقيت - بنجلاديش

في إحدى زياراتي لجمهورية بنغلاديش للمتابعة والإشراف على توزيع المساعدات الإغاثية للاجئين الروهينغا، توقفنا عند إحدى الخيم للتأكد من وصول جميع المساعدات المخصصة لهم.

تسكن الخيمة امرأةً ومعها طفلتيها؛ كانت إحدى يدي ابنتها الصغرى مبتورة، فسألت الأم حول ما حدث لها، فأجابت أنه خلال هروبهم إلى بنغلاديش تعرضوا لهجوم تسبب بإصابة الطفلة ومقتل أبيها.

لهذه الأسرة قصة، ولكل لاجئ قصة؛ لذلك فإنك عندما تكون في الميدان ترى أثر صنعك؛ فهذه الأسرة وغيرها كثيرون يعتمدون اعتمادًا كاملًا على ما تقدمه المنظمات الإنسانية من مساعدات، ومثل هؤلاء يدفعون الإنسان دومًا للاستمرار في العطاء؛ لأنك ترى على الأرض كيف لهذا البذل وإن كان يسيرًا أن يصنع فرقًا كبيرًا في حياتهم.