حين عاد عقيد ماشيًا يغمره الفرح

عقيد خالد والذي يبلغ من العمر 32 عامًا متزوج يسكن في منطقة صالة شرقي محافظة تعز، يعمل بمصنع كبير كان مصدر عيشه ويساعده في توفير مقومات الحياة له ولأسرته، يقول عقيد:"كانت الحياة طبيعية حتى ساءت الأوضاع في اليمن تشتت أنا وأسرتي بحثًا عن مكان وبحثًا عن عمل حتى حدث ما لم يكن بالحسبان! انفجر لغم وأصبت، تمّ إسعافي وشاء أمر الله أن تُبتر قدمي حينها أصبت بحزن وإحباط شديد أنا وأسرتي وأصدقائي وبعدها عدت إلى الرقود في المنزل ولم أستطع ممارسة حياتي السابقة كما كانت، بعد فترة من اليأس والإحباط أخبرني أحد الأصدقاء عن مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل المموّل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والذي يقدم خدماته بالمجان لكل المحتاجين في اليمن، قمت بزيارة المركز وتم استقبالي ومعاينتي من قبل الدكتور المختص وقرّر لي جلسات في العلاج الطبيعي ومن ثم أخذ قياسات وصناعة طرف صناعي كانت فرحتي غامرة ومتشوق جدًا للطرف الجديد وكيف بإمكاني المشي عليه، بعد أيام تم تجهيز الطرف الصناعي ثم قاموا بتركيبه وتدريبي على المشي عليه لمدة وبعد ذلك عدت إلى ممارسة حياتي الطبيعية

والآن استطيع الخروج والتنزه وممارسة حياتي بكل أريحية، كان ذلك الطرف بالنسبة لعقيد هو الأمل الجديد وعودة الحياة كما كانت حيث كان لها أثرًا عظيمًا عليه وعلى أسرته، وختم عقيد حديثه شاكرًا الله ثم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جميع الخدمات التي يقدمها لأبناء محافظة تعز ولليمنين كافة وأتمنى أن يستمر هذا الدعم ليستفيد منه جميع الجرحى والمبتورين المحتاجين للمساعدة