من شعور الخوف إلى حياة يملؤها الأمل

أحمد غالب البالغ من العمر 47 عامًا يسكن هو وأسرته في محافظة أبين بمديرية زنجبار، يعيش أحمد ظروفًا اقتصادية صعبة لم تكن مرضية له وساءت أحواله الاقتصادية والنفسية حيث فقد الأمل في تلبية متطلبات الحياة اليومية بشكل سلس.

يقول أحمد " في الحقيقة الشعور المخيف والمتكرر من عدم توفير متطلبات الحياة دائماً يراودني كل صباح وكل إشراقة يوم جديد، وأتسائل في نفسي كيف لي أن أوفر لأسرتي وأبنائي مصاريف الحياة اليومية وأنا بدون طرف؟ كل ذلك القلق أصبح يراودني عندما فقدت أحد أطرافي بسبب لغم ولم أستطيع المشي والحركة وأجبرت على الجلوس بالبيت، يومًا ما نصحني أحد أبناء الحي بالذهاب لمدينة سيئون حيث يوجد بها مركز مختص بالأطراف الصناعية يدعمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يساند مرضى الأطراف ويمنحهم أطراف صناعية ذات كفاءة عالية وبمواصفات عالمية وبالمجان" 

بالفعل توجه أحمد وحيداً إلى مدينة سيئون متنقلاً في حافلات النقل الجماعي إلى أن وصل لمركز الأطراف الصناعية في سيئون، وتم استقباله وخضع للمعاينة وتم قياس طرفه المبتور وعمل الفريق الفني على صناعة الطرف بجهد عالي، تم تدريب أحمد و لأول مرة على الطرف الصناعي الجديد وبدأ خطواته الأولى تغمره فرحة كبيرة وأمل جديد لمستقبلٍ أفضل،

عاد أحمد إلى أسرته في محافظة أبين سعيدَا ومتفائلَا حيث ختم أحمد حديثه قائلًا:" أن هذا الطرف هو حياة بالنسبة لي وأشكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على هذا الدعم الكبير للشعب اليمني"