اصطدام يعقبه صداقة والتحام

هل تخيلت يومًا أن تقود دراجتك وتصطدم بدراجة شخص يصبح لاحقًا صديقك المفضل! هذا ما حدث مع الطفلين السوريين أيمن ومحمد (11 عامًا) في مخيم الزعتري، حيث التقينا بهما وأخبرانا قصتهما الطريفة.
يقول أيمن: "منذ 6 سنوات تقريبًا، وفي طريقي إلى المخبز هنا اصطدمت دراجتي بدراجة محمد؛ غضبنا من بعضنا لبرهة، ولكن بعد مرور دقائق تفحصت ملامح وجهه، وشعرت بأنني أعرفه ورأيته من قبل، عُدت بالذاكرة إلى الوراء، وتحديدًا إلى مدينتي الصغيرة درعا، وسألت محمد عن اسم والده، فعرفت أنه ابن صاحب مطعم الفلافل الذي كنت أذهب إليه مع جدي كل صباح، وبدأنا نستعرض ذكريات المكان".
بعد صمت، تجاوز محمد خجله وعلق: "أصبحنا أصدقاء لا نفترق بعد تلك الحادثة، ترافقنا الضحكات والثرثرة واللحظات الجميلة حتى داخل صفنا الدراسي في المدرسة السعودية في مخيم الزعتري؛ فيغضب منا المعلم ويفصلنا عن بعضنا لكننا لا نُطيق ذلك صبرًا ونعود مجددًا".