عبدالإله العبداللطيف - جيبوتي

أثناء تصويري لافتتاح مخيم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، كنت قد اعتدت على تفاصيل ظننتُ أنها متاحة للجميع، هواتف ذكية، طعام قريب وتحقيق أحلام لا يردنا عنها سوى أنفسنا، أتيتُ إليهم وصادفت حينها أحلامهم قبل أن أصادفهم، والتقطت ابتساماتهم في حين كان أقصى طموحهم أن يكونوا داخل إطار صورة.

أتت إحدى الفتيات ووقفت أمامي لتعبّر عن رغبتها بصورة تُظهر فيها ابتسامة لا تمثّل واقعها تمامًا، تشجعن ثلاث فتيات أُخريات لتحقيق رغبةٍ تخالج أنفسهن بالتقاط صورة

قالوا لي: "نبي نصور زي بسمة" بدت لي "بسمة" بسمةً فعلًا، تلك الملامح التي رغم ما عايشتْ كانت تتشبث ببعضٍ من اسمها، لحظة عايشتها لا توصف، حينما التقطت الصورة وانقطعت أنفاسهن حماسًا ورغبةً بأخرى.