من العزلة إلى الحياة والاندماج

لا شيء أصعب من إعاقة جسدية تحرم المصاب بها من ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولا شيء يمكن أن يصف الألم الذي يشعر به الشخص المصاب بهذه الإعاقة، وشعوره الدائم بأنه معزول عن الآخرين.

"ولدت مبتور اليد وعشت طفولتي وحياتي كلها التي تجاوزت 56 عامًا وأنا بهذه الحال، إلا أن حالتي النفسية أصبحت أفضل بعد تركيب طرف اصطناعي علوي".

هكذا يحكي لنا العم "علي الحامد" الذي يقطن مديرية "شبام" في اليمن، بأنه لم يفكر يومًا بأن يكون له طرف اصطناعي يساعده في إنجاز نشاطاته حياته اليومية بكل يسر وسهولة، فالجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب "الأمين"، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بسيئون، قد حققوا له حلمه وساعدوه على إكمال فرحته.

يروي العم علي قصته بعد التركيب: "كنت سعيد جداً وكل من يراني من أبناء الحي وزملائي أتسوق وأحمل أغراضي وأضع وأخذ بيدي المبتورة لا يصدق المشهد، أشكر كل الطواقم الطبية في مراكز الأطراف التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على العمل الكبير في خدمة ومساندة الناس".