إصابة عمل أفقدته يده

تتزايد حالات الإصابات في العمل نتيجة انخفاض معايير السلامة المهنية، إذ تشير إحصاءات منظمة العمل الدولية لعام 2019م إلى أن مليوني شخص في العالم يلقون حتفهم كل عام نتيجة لظروف عملهم، من أصل 270 مليون حادث سنويًا.

وهناك العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تلزم ملاك الأعمال باتباع إجراءات السلامة كي لا تتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات بين العاملين، أمثال الحاج صالح يسلم باصبيع.


الحاج صالح وعمره 53 عامًا، من أفراد المجتمع المضيف للنازحين بمديرية سيئون محافظة حضرموت، عَرف مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بسيئون من طريق أحد المستفيدين من خدمات المركز، إذ توجه الى المركز المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو مبتور اليد اليمنى جرّاء تعرضه وهو يؤدي عمله في صناعة الطوب لضغط مكبس هيدروليك وزنه 25 طنًا، وخسر بعد ذلك عمله إلى جانب يده.

أنتج مركز الأطراف الصناعية بسيئون طرفًا ميكانيكيًا للحاج صالح يسلم وأصبحت لدى المركز قصة نجاح جديدة في عودة الحاج صالح إلى عمل جديد وهو قيادة الدراجات النارية والسيارات والعمل في توصيل الناس والطلبات.

الحاج صالح يتحدث عن طرفه الجديد ويقول "استطعت الآن أن آكل وأشرب وأفتح وأغلق وأمارس كل مهامي التي حرمت منها منذ 2009م بطرفي الجديد، طرفي هذا مكنني الآن من العمل كسائق للدراجة النارية والتاكسي وعدت إلى عملي وكلي امتنان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركز الأطراف، وكل الشكر لكل الفنيين بالمركز على التعامل الإنساني".